Showing posts with label migrant domestic workers. Show all posts
Showing posts with label migrant domestic workers. Show all posts

Friday, October 22, 2010

Crossposting: عاملات المنازل في لبنان: قصص متكررة تبدأ بأجور زهيدة وتنتهي بمآس

يأتين في الغالب من إثيوبيا ودول آسيوية ويعملن على مدار الساعة بأقل من 200 دولار شهريا

تحبس العاملة الإثيوبية في لبنان «عربو»، دموعها وهي تتذكر صديقتها سارة التي قررت العودة إلى بلادها بعد غياب 13 عاما لتأمين مبلغ يكفي لشراء أرض وبناء منزل في قريتها. تقول: «المسكينة لم تحظ طوال إقامتها في لبنان بإجازة، وعندما قررت الراحة، ارتاحت إلى الأبد. مسكينة والدتها التي استغرق وصولها من قريتها إلى مطار أديس أبابا تسع ساعات علها تحضن ابنتها التي هاجرت لتؤمن مستقبل العائلة وتعلم أشقاءها وتبني منزل أحلامها، لكن سارة لن تصل إلا في تابوت، لأنهم عثروا على جثتها في البحر».

وكانت عربو تتحدث لـ«الشرق الأوسط» من مطار بيروت الدولي بعد حادثة سقوط الطائرة الإثيوبية قبالة الشاطئ فجر الاثنين الماضي. مثلها كثيرات كن ينتحبن ويحاولن معرفة مصير 22 عاملة إثيوبية كن على متن الطائرة المنكوبة، في حين لم يكن بين الركاب الإثيوبيين رجل واحد باستثناء طاقم الطائرة، الأمر الذي يشير إلى حجم معاناة هؤلاء العاملات اللاتي يتركن بلادهن بحثا عن عمل دوامه على امتداد ساعات اليوم، ليل نهار، وطوال أيام الأسبوع، وذلك مقابل مبلغ يتراوح بين 150 و200 دولار.

وحكاية العمالة الأجنبية في لبنان شرحها يطول. هي حكاية معاناة مريرة بعض الأحيان، وإن كان التعميم لا يجوز، لكن الاستثناءات قاسية ومخالفة لأدنى حقوق الإنسان، وصولا إلى الموت، إما انتحارا أو في حوادث تبقى غامضة ولا تهتم الأجهزة المختصة بإيلائها حقها من التحقيق ومعاقبة المسؤولين.

إلا أن إثارة القضية تتم بوتيرة مكثفة بعد عزوف سلطات البلدان المصدرة للعمالة عن إرسال عاملات إلى لبنان، كما هي الحال مع مدغشقر، وذلك في انتظار الحصول على أجوبة واضحة من السلطات اللبنانية بشأن انتحار مواطنة ومقتل مواطنتين في حادثي سير.

وترتكز العمالة الأجنبية في المنازل اللبنانية على مواطنات من سري لانكا والفيلبين ونيبال وبنغلاديش وإثيوبيا، بشكل أساسي. وكانت مدغشقر قد بدأت ترسل مواطناتها للعمل في لبنان وفق شروط مدروسة وعقود تضمن لهن ما أمكن من الحقوق. وفور حصول الحوادث الثلاثة قررت اتخاذ الإجراءات التي تحول دون تكرارها.

وتشير الإحصاءات إلى أن عدد العمال الأجانب في لبنان يقارب 200 ألف عامل وفق الأرقام الرسمية، ويبلغ عدد العاملات في المنازل 75% تقريبا من العدد الإجمالي. لكن الرقم أكبر بكثير بسبب وجود عمال دخلوا لبنان خلسة، أو انتهت إقاماتهم ولا يزالون يعملون بطريقة غير شرعية ومن دون تسجيل في وزارة العمل ومديرية الأمن العام. ومعروف أن أصحاب العمل يصادرون من العاملة الأجنبية فور وصولها جواز سفرها، بعد أن يتسلموه ويتسلموها من المطار، ذلك أن القوانين تمنع خروجها إلا برفقة من طلبها للعمل. كذلك لا قوانين تحدد دوام عملها اليومي أو مدخولها الشهري الذي يتم الاتفاق عليه بين السفارة ومكاتب الاستخدام بشكل توافقي. ولا حق لها في الإجازات أسوة بأي عامل في أي مكان في الدول التي تحترم حقوق الإنسان. كما أن بعض أصحاب العمل لا يدفعون للعاملة راتبها عند نهاية كل شهر، وذلك بحجة الحؤول دون هروبها. وأحيانا يعجزون عن دفع المبالغ المتراكمة ولا تجد من تشكو له أمرها. هذا الواقع دفع وزير الداخلية اللبناني زياد بارود إلى طرح «ضرورة إيجاد مقاربة علمية وإنسانية وقانونية لحماية العاملات الأجنبيات في لبنان». وشدد في تصريح صحافي على ضرورة تعديل بعض التشريعات لإنصاف العاملات، ووجوب القيام بالمعالجات الفورية لجهة التدابير التي يفرضها عمل الأمن العام في هذا المجال، وتفعيل التنسيق بين جهاز الأمن العام من جهة، وسفارات أو قنصليات الدول التي ينتمي إليها هؤلاء العمال والعاملات.

وطالب بارود بـ«التسريع في نقل نظارة الأمن العام من مقرها الحالي تحت أحد الجسور في بيروت لإنشاء نظارة جديدة، مع العلم أن موازنة الإنشاء جاهزة من خلال دعم قدمه الاتحاد الأوروبي، وهي تأخذ بعين الاعتبار أن المبنى سيكون مبنى نظارة وليس سجنا».

تجدر الإشارة إلى أن النظارة الحالية الواقعة تحت أحد الجسور في بيروت، لا تتوفر فيها المواصفات الصحية ولا تصلها الشمس، وهي عبارة عن مكان يضم غرفة كبيرة مخصصة للموقوفين الرجال، وداخلها غرفة صغيرة مخصصة للموقوفات من العاملات الأجنبيات. ويروي أحد الناشطين في حقوق الإنسان أن «أيا كان يستطيع أن يتحرش بهؤلاء العاملات، سواء من جهة الموقوفين أو من جهة المكلفين بالحراسة، كأن يستدعيها أحد هؤلاء إلى مكتبة في ساعة متأخرة في الليل بحجة تنظيفه».

وعن حالات انتحار عاملات في منازل في لبنان، يذكر بارود أن «هذه القضية مرتبطة بما يحصل داخل تلك المنازل»، وأكد أهمية إيجاد آليات للرقابة وإتاحة المجال لوسائط تُنقل الشكاوى عبرها، وتوفير خط للنجدة وجمعيات متخصصة لرعاية العاملات. وقال إن «التجاوزات في هذا الملف تشهد تراجعا، وعملية التعميم مسيئة، ذلك أن جزءا كبيرا من الأسر اللبنانية يتعامل بأسلوب إنساني مع العاملة الأجنبية». كما شدد على «أهمية التوعية لمن يتعرضن لمعاملة سيئة وإطلاعهن على حقوقهن التي تخولهن مقاضاة من يسيء إليهن».

ومعروف أن جمعية «كاريتاس لبنان» تهتم بأوضاع العاملات المعنفات، أو اللاتي تعترضهن ظروف قاسية، لا سيما لجهة الاندماج في المجتمع اللبناني وتحديدا لمن لا تجيد إلا لغة بلادها. ولدى الجمعية أطباء يهتمون بالأحوال الصحية لمن يقصدهم، كذلك لديها محامون واختصاصيون اجتماعيون ونفسيون. وقد التقت «الشرق الأوسط» في مقر الجمعية بإحدى العاملات، وهي من الجنسية السريلانكية، وقد هربت من منزل مخدوميها بعد تعرضها لمعاملة سيئة، وعملية تجويع مستمرة وإهمال أدى إلى إصابتها بانهيار صحي ونفسي تام. الفتاة التي تبلغ 26 عاما وتعمل في منزل يقع في منطقة جبلية باردة، تقول: «أعطاني أصحاب المنزل غرفة خارجه. في الغرفة فراش على الأرض وغطاء رقيق. ولم تنفع توسلاتي بالحصول على غطاء صوفي يحميني من الصقيع. كانوا يطعمونني كمية قليلة من فضلات طعامهم. وعندما كنت أئن من الألم كان نصيبي الضرب، حتى شعرت أني سأموت. حينها هربت ولا أعرف كيف وصلت إلى بيروت وأرشدوني إلى الجمعية، التي تولت نقلي إلى المستشفى للمعالجة. كان وضعي صعبا لولا رحمة الله وعناية (كاريتاس). واليوم يتولى أحد المحامين قضيتي وأتمنى أن ينال من كنت أعمل عندهم عقابهم».

العقاب بدأ ينفذ في حق من يسيء إلى العاملات الأجنبيات. فقد أصدر أحد القضاة حكما بالسجن على لبناني ألحق ضررا بعاملة فيلبينية. لكن يبقى أن أصحاب مكاتب الاستخدام يشكلون عاملا من عوامل العنف الممارس ضد هذه الفئة المقهورة. فمن لا يرضى عنها أصحاب عملها، يأتي موظف من المكتب لـ«يربيها»، أي يصفعها ويشدها من شعرها ويشتمها، حتى تنصاع لرغبات مخدوميها. ويعتبر أن الأمر عادي ولا لزوم للاعتراض، «لأنهن لا يفهمن إلا بالضرب».

من هنا تتكرر حالات هروب العاملات في المنازل. وتكفي مطالعة الإعلانات في الصحف لاكتشاف النسبة العالية لهذه الفئة التي تفضل خوض مغامرتها على طريقتها. وقد تعرضها هذه الطريقة إلى مافيات منظمة تعمل على استغلال العاملات الهاربات. تقول تشيميلي من إثيوبيا إنها وصلت إلى لبنان لتعمل في أحد المنازل، لكنها فوجئت بأن عليها أن تعمل في ثلاثة منازل لعائلة واحدة وفي مبنى واحد. فهي ملزمة بتنظيف بيت زوجين عجوزين وبيتين لعائلتي ابنيهما المتزوجين، وذلك مقابل 150 دولارا في الشهر. وتقول: «عندما وصلت قرروا أن ينادوني جمال. ألغوا اسمي والأمر آلمني كثيرا. اعتبروا أنني من منطقة بدائية بعيدة عن الحضارة، أي متعودة على العمل القاسي ولم يرحموني، فهربت والتحقت بإحدى بنات بلدي التي تقيم وحدها وتعمل لحسابها. والأمر ليس سهلا لكن يبقى أفضل من الاستعباد. فأنا أعمل بالساعة وأدفع مما أحصله مبلغا مقطوعا لمن يدبر أموري حتى أستطيع إيجاد فرصة مناسبة وأجمع ما يكفي لأعود إلى بلادي».

وكانت قضية العاملات الأجنبيات قد دفعت منظمات حقوق الإنسان إلى القيام بنشاط للتنديد بما يتعرضن له بعد تسجيل حوادث انتحار لعشر عاملات خلال سبعة أسابيع نهاية العام الماضي سواء بالشنق أو بالسقوط من شرفات الأبنية.

ويقول نديم حوري، وهو باحث في منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية في لبنان: «السببان الرئيسيان هما الانتحار، أو الموت أثناء محاولة الهروب من أصحاب العمل». ويضيف: «هذا النمط من الإساءة يزداد بسبب اليأس الذي يدفع بالنساء إلى الانتحار نتيجة ظروف العمل السيئة والعزلة والإحساس بالعجز الذي ينتج عن نقص الموارد بأنواعها كافة». ويشير إلى أنه «تتم مصادرة جوازات سفر العاملات ويمنعن من الخروج أو التحدث إلى مواطناتهن». ووفق تقرير للمنظمة نتبين أن «أكثر من ثلث العاملات في البيوت في لبنان نفين أن يكون لديهن وقتا للراحة، وأكثر من 50% منهن قلن إنهن يعملن عشر ساعات يوميا على الأقل».

read more...

Elie Ayoub - Bent El Serelankiyi


Popular songs like Elie Ayoub’s, Bent El Serelankiyi, portrayed racist stereotypes about domestic workers and made fun of their culture, social status and a perception by Lebanese of their “dumbness.”
read more...

Tuesday, June 15, 2010

Article in Al Akhbar: وصار للعمال الأجانب مكتب شكاوى

وصار للعمال الأجانب مكتب شكاوى

آنجيل بوليغانآنجيل بوليغان

«عاملو بعدل بعاملك من قلبو»، هو عنوان حملة حماية حقوق العامل الأجنبي التي نظمتها «كاريتاس لبنان» بالاشتراك مع «كاريتاس لوكسمبورغ»، برعاية وزير العمل بطرس حرب، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي

زينب زعيتر
كشف وزير العمل بطرس حرب عن إنشاء مكتب للشكاوى المقدّمة من العمال الأجانب في لبنان، وقال إن المكتب سيبدأ عمله قريباً، وسيصار إلى تقديم الشكوى عبر الخط الساخن الذي يحصل عليه كل عامل أجنبي في لبنان. كلام حرب جاء خلال إطلاق الحملة في مقر الإدارة المركزية في سن الفيل أمس، وفي إطار المرحلة الثانية ضمن الحملة الإعلامية التي يطلقها مركز الأجانب في كاريتاس لتوعية اللبنانيين على إشكالية حماية حقوق العمال الأجانب.
تهدف الحملة إلى نشر الوعي على المستوى الوطني لإيقاف الانتهاكات التي تطال حقوق العمّال المهاجرين.
في بداية اللقاء كانت كلمة رئيس لجنة كاريتاس لبنان مركز الأجانب كمال سيوفي الذي أكّد أنّ حملة توعية المواطن على حقوق العمّال عام 2007 حققت نتائج مشجّعة، ولمست كاريتاس ذلك من خلال دراسة كمية جرت عام 2008 برز من خلالها انخفاض بعض التصرفات العدائية لدى أرباب العمل تجاه عمالهم. كما حث سيوفي الحكومة على عدم التأخر في اتخاذ القرارات المتعلقة بتعديل قانون العمل وتأمين مساحة لبناء نظارة توقيف بدلاً من نظارة الأمن العام.
اعتبر حرب أنّ حقوق العمّال الأجانب تتعرض للكثير من الانتهاكات من اللبنانيين، ولكن هذا لا يلغي أنّ عدداً من هؤلاء العمال الأجانب يقومون بتصرفات سيئة وغير قانونية، قد يكون أولها الدخول بطريقة غير مشروعة إلى لبنان، والعمل دون الحصول على عقد. في هذا الإطار، أكّد الوزير حرب على «ضرورة إيجاد عملية تثقيف مستمرة عن حقوق العمال، ووضع قيود تسمح باحترام حقوق العامل ومحاربة المخالفات، فعندما تُهّز قيم المساواة وحقوق الإنسان، سيسقط لبنان».
تحدث وزير العمل أيضاً عن إنجازات وزارة العمل في إطار حماية حقوق العمال «قريباً، سيصدّق قانون العمل اللبناني على كل الاتفاقيات التي أقرتها منظمة العمل الدولية، فيصبح لبنان في مصاف الدول التي تحترم حقوق العامل الأجنبي»، وتابع حرب «وزارة العمل قررت تفعيل عقود العمل الموحّدة، وبالتالي إيجاد تنظيم للعلاقة بين العامل وأصحاب العمل تحت إشراف وزارة العمل وتحت قيود الشروط التي وضعتها الوزارة وتنظر في حقوق العمّال».
أكد وزير العمل في كلمته «فتحت ملف دراسة كيفية دخول العمال إلى لبنان، ومن يدخل بطريقة غير شرعية فلن يحصل على فرصة للعمل في لبنان أبداً. الوضع القانوني في حاجة إلى إعادة النظر، فالكثير من العقوبات يجب أن تتعدل، وعلى الدولة أن تتعاون في هذا الإطار مع المنظمات غير الحكومية وإشراك كل الوزارات في هذا العمل».
كانت كلمة لرئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب سيمون فضوّل تحدث فيها عن مبادئ عمل كاريتاس التي تدعو إلى العمل الجدّي من أجل حماية حقوق العمال في لبنان.
وتطرّق ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي السفير باتريك لوران إلى غياب الحماية التشريعية للعاملات في المنازل، «تُعتبر الحماية التشريعية للعاملات داخل المنازل غير كافية، ذلك أنّ العمّال في الخدمة المنزلية مستثنون من أحكام قانون العمل الذي كان ليمنحهم حماية ضرورية». إذ أثنى لوران على عمل إحدى اللجان داخل وزارة العمل على إعداد قانون عام ينظّم عمل المهاجرين في لبنان، اعتبر «أنّ الطريق ما زال طويلاً ويتعين بذل الكثير من الجهود لتعزيز الإطار التشريعي وتفتيش العمل».

Link to original article

read more...

Wednesday, April 21, 2010

Lebanon: Filipina maid becomes the first suicide in the New Year

The body of a 28-year-old Filipina worker who arrived in Lebanon several months ago to work as a domestic workers was found dead on the pavement in Beirut’s Sanayeh district on Monday after the woman allegedly jumped from the building of employer.

Reporting from the scene, Al-Akhbar reports, "Crooked hand, with its bottom penetrated by the wrist bone. Fingers looking as if they are about to grab something. A small stream of blood creeping from under the cover transpiring the color of the shroud. Close to that white thing, a bunch of security officers are gathered. On the opposite side, is parked an ambulance, from the firefighters department, on which two men are leaning. As for the location, it was in Georges Assi str., behind the Sanayeh garden. The scene was harsh, with whispers mixed with tears, people from the neighborhood said it's the "body of a maid from the Philippines who jumped from her employer's balcony, Y.H., all the way from the seventh floor." A representative from the Philippines embassy said that she is Maria (born in 1981), a girl who left her homeland, coming to Lebanon two months ago to work as a "maid in a house". He did not know what happened to her. He remains silent for a moment and looks at the hand poking out from under the cover, on his face you can see that he is still under shock, then he utters: "This is the first suicide in this new year."

اليد ملتوية، يخترق أسفلها عظم المعصم. الأصابع تبدو كأنها ستطبق على شيء ما. جدولٌ صغير من الدم وجد طريقه من أسفل ذلك الغطاء الذي يحمل لون الكفن. قرب ذلك الشيء الأبيض، يجتمع عدد من رجال الأمن. وتقف في الجهة المقابلة له، سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني يستند إليها رجُلَان. أما المكان فهو شارع جورج عاصي الكائن خلف حديقة الصنائع.

المشهد كان قاسياً، اختلط الهمس بالدموع، يقول أهل الحي إنها «جثة عاملة فيليبينية قفزت من منزل مخدومها ي. ح. في الطبقة السابعة». ويقول مندوب السفارة الفيليبينية إنها ماريا (مواليد 1981)، فتاة تركت وطنها قاصدة لبنان قبل نحو شهرين لتعمل «خادمة في أحد المنازل». لا يعرف المندوب ماذا جرى لها. يصمت قليلاً وينظر إلى اليد البارزة أسفل ذلك الغطاء، نظرته توحي أنه لم يستفق بعد من هول المنظر، ويتابع: «إنها حالة الانتحار الأولى في العام الجديد».

According to eyewitnesses, the body remained in the streets for several hours before police or rescue workers appeared to investigate and collect the body. "An hour and a half after the incident, which took place at around 1:30PM. Criminal evidence men arrived to the scene and examined the site. But still, the body was not moved, it remained there on the ground for three hours. Al-Akhbar asked a police officer, present on the scene, why the body was left there for so long, his answer was that they are still waiting for the forensic doctor to examine her."

مرّت ساعة ونصف ساعة على الحادث الذي وقع عند حوالى الساعة الواحدة ظهراً. حضر رجال الأدلة الجنائية، وأجروا كشفاً على موقع الحادث. لكن رغم ذلك، لم تُحرّك الجثة من مكانها، بقيت على الأرض لنحو ثلاث ساعات. سألت «الأخبار» ضابطاً في قوى الأمن كان موجوداً في المكان عن سبب ترك الجثة كل هذه المدة، فأجاب بأنهم ينتظرون الطبيب الشرعي ليكشف عليها.

In Lebanon, racism continues to marginalize individuals who come from Africa and Asia to escape poverty and create a better life for their families. The death of this human being seemed to be of no concern for residents in the area as eyewitnesses also reported that some cars even came close to running over the woman's body.

As noted by a comment by a passerby at the scene, "Everyone is still waiting for the forensic doctor. In the meantime, a passerby comments: "Thank God she didn't fall on anyone's car, that would have been a disaster". The forensic doctor is late, and people are speculating about the circumstances of the death. Some cleared the employer, emphasizing his good manors with neighbors, while others whisper that maybe it is ill-treatment that pushed her to "commit suicide". Between the two, some say that she cut her wrists before jumping. The embassy representative declared this was likely to have happened, since he saw blood stains in the bedroom. Three hours later, the forensic doctor arrived, with his bag in the right hand. He took out his camera and got closer to the body. He looked through his lens from above and took a picture of the location of the fall. Then he lifts the cover from the body and flipped it. Maria landed on the ground on her face. Her skull was smashed, and her wrist bone was broken, it seems her hand hit the ground too at the first impact. Paramedics bring stretchers and pick her up. An earring shines on her right ear shines. They cover the body and take it to the car."

لا يزال الجميع ينتظر الطبيب الشرعي. في هذه الأثناء، يمر أحد الأشخاص معلّقاً: «الحمد لله أنها لم تسقط على سيّارة أحدهم»، ويضيف، «كانت عملت بلوي». تأخر الطبيب الشرعي، وكثرت تحليلات الموجودين عن ملابسات الوفاة. بعضهم برّأ صاحب المنزل، مستذكراً أخلاقه الحميدة التي يتعامل بها مع جيرانه، فيما ذهب البعض الآخر همساً إلى احتمال إساءة معاملة الخادمة، ما دفع بها إلى «الانتحار». وبين هذا وذاك، تحدّث البعض عن أنّ الخادمة قطعت شرايين يديها قبل أن تقفز. وقد رجّح هذا الكلام مندوب السفارة الفيليبينية الذي قال إنه رأى بقع دماء في غرفة النوم.

... وبعد ثلاث ساعات، حضر الطبيب الشرعي حاملاً حقيبته بيمناه. أخرج كاميرته واقترب من الجثة. نظر من خلال عدستها إلى الأعلى والتقط صورة لمكان السقوط. ثم رفع الغطاء عن الجثة وقلبها. ماريا سقطت على وجهها مباشرة. تهشّمت جمجمة رأسها، وكُسر معصمها الذي يبدو أنها تلقّت به الأرض. أحضر عاملا الإسعاف الحمّالة وحملاها. لمع قرطٌ ذهبي في أذنها اليمنى. غطّيا الجثة ووضعاها في السيارة.

The recent death marks the first in the New Year in Lebanon, which has a rate of more than one domestic worker death per week, says a 2008 Human Rights Watch report.

Currently there are over 200,000 female migrant domestic workers in Lebanon and the numbers are increasing on a daily basis, which presents the problem of regulating a problem that is widespread throughout Lebanon.

Victims of abuse, confinement and rape are often invisible because they suffer in places that remain hidden to the public’s eye such as in private homes or hotel rooms.

"The death toll last month is clear evidence that the government isn't doing enough to fix the difficult working conditions these women face," Senior Human Rights Researcher Nadim Houry said in a press release. "The government needs to explain why so many women who came to Lebanon to work end up leaving the country in coffins."

Earlier this month, Human Rights Watch (HRW) released a statement urging the Lebanese government to investigate the reason why eight migrant domestic workers died during October marking one of the deadliest months of the year.

Four of the deaths were cited as being suicides, three as work related incidences and another as a heart attack due to stress. In a report published in August, HRW said that domestic workers in Lebanon were dying at a rate one per week.

Psychiatrist and Sociologist, Ahmad Ayache, offered these thoughts in an interview with Al-Akhbar as to why there continues to be a high rate of migrant domestic worker deaths, "ill-treatment that some maids endure in Lebanon pushes them to commit suicide." Ayache pointed out that he treats a lot of maids who suffer from depression caused by the fact that they are deprived of their freedom and they are treated badly. The psychotherapist also emphasized that the way they choose to put an end to their days defines the reasons why they did it. He attributed, for example, jumping off of high places to the desire to be free. This is why, the doctor sees that the seizure of domestic workers' freedom is the main reason which causes pressure on them, pushing them to kill themselves to escape.

ذكر الطبيب النفسي والباحث الاجتماعي أحمد عيّاش لـ«الأخبار»، أن «سوء المعاملة الذي تتعرّض له بعض الخادمات في لبنان يدفع بهن الى الانتحار». وأشار عياش الى أنه يعالج العديد من الخادمات اللواتي يعانين من اكتئاب سببه حجز حريتهن وسوء المعاملة. كذلك لفت المعالج النفسي الى أن الأسلوب الذي يختاره المُنتحر يُحدّد أسباب انتحاره. وقد أرجع، على سبيل المثال، اختيار رمي النفس من مكان مرتفع، على أنه رغبة في التحرّر والانعتاق من القيود التي تُكبّل المُنتحر. من هذا المنطلق، رأى الطبيب المذكور أن حجز حريّة عاملات المنازل هو السبب الرئيسي الذي يولّد الضغوط لدى هؤلاء الفتيات، ويدفع بالعديد منهن الى اختيار الانتحار وسيلة الى الهرب.

read more...